7/20/2012

الاب الروحى لعلم الجراحة الطبية : أبو القاسم الزهراوي



By Ahmed Yasser 
Correspondent, SAM Daily Times





هو أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي
 وهو معروف فى اوروبا والمراجع الغربية بأسم "Abulcasis" ولد عام 325 هـ/ 936 م فى مدينه الزهراء الاندلسية وهى مدينة مطمورة اللان تقع فى مقاطعة قرطبة "Córdoba" فى اسبانيا , و توفي سنة 404هـ/ 1013م.
كانت  كتابات الزهراوي في الجراحة تحديدآ بمثابة ثوره فى هذا العلم وحلت محل كتابات من سبقه ، وباتت أفكاره حدثًا تحوليآ في طرق العلاجات الطبية؛ وجعل للجراحة قدرة جديدة في شفاء المرضى أذهلت الجميع في عصره وبعد عصره وظل كذلك حتى القرن السادس عشر فقد كان للات والادوات الجراحيه التى اخترعها بنفسه بالغ الاثر فيمن اتى من بعده من الجراحين الاوروبين ووصف كيفية استعمالها وطرق تصنيعها، ومنها : جفت الولادة ، والمنظار المهبلي ، والمحقن أو الحقنة العادية، والحقنة الشرجية، و اله خاصة لخفض اللسان اثناء عملية اللوزتين و لفحص الفم ، ومقصلة اللوزتين، والجفت وكلاليب خلع الأسنان، ومناشير العظام، والمكاوي والمشارط على اختلاف أنواعها، وغيرها الكثير من الآلات والأدوات التي أصبحت النواة التي طورت بعد ذلك بقرون لتصبح الأدوات الجراحية الحديثة.
ومن اشهر مؤلفاته على الاطلاق كتاب "التصريف لمن عجز عن التأليف" وقد قام قبل تأليف كتابه بقرأه كل ما وصل اليه من كتابات من سبقه فى هذا العلم للاستفاده من خبراتهم وقد استخدم المنهج العلمى ا��سليم وهو يضع اسس هذا العلم حيث قام بدراسه تشريح جسم الانسان ومعرفة كل تفاصيله واعتمد على التجربة والممارسة العملية حتى يكتسب المهارة اللازمة وبين ما توصل اليه فى كتابه هذا وقد كان لكتاب الزهراوي أثر كبير في النهضة الطبية الأوربية على مدى خمسة قرون، حيث كان يدرس في جامعات أوروبا، كما كان الجراحون الأوربيون يرجعون إليه ويقتبسون منه.
وقد قسم الزهراوي كتابه إلى ثلاثة أقسام تتضمن ثلاثين باباً:
القسم الأول: للأمراض والتشريح.
القسم الثاني: للأدوية والعقاقير وأفرد منه مقالة للمقاييس والمكاييل ومقالة للتغذية وأخرى للزينة.
القسم الثالث: خصه للجراحة وفنونها.
*انجازات لم يسبقه اليها احد:

*هو اول من قام بربط الشرايين الرئيسيه قبل العمليات الجراحية وعمليات البتر ليتفادى حدوث اى نزيف وقد ادعى امبروابارى هذا الفضل لنفسه بعد حوالى 600 سنة.
*هو اول من ادخل القطن فى الاستعمال الطبي.
*هو أول من استعمل خيوط( CAT GUT ) التي تستعمل حالياً في العمليات الجراحية والتي تمتاز بقبول الجسم لها، والتي لها أهمية فائقة خصوصاً في الجراحات الداخلية، واستخرج هذه الخيوط من أمعاء بعض الحيوانات (القطط والكلاب) واستخدمها خاصة في جروح المعدة والأمعاء، وبعد مرور ألف عام لا يزال الطب الحديث يستخدم نفس الأسس لتصنيع هذا النوع من الخيوط الهامة كثيراً في كافة الاختصاصات الجراحية.
*هو أول من استعمل الخياطة التجميلية تحت الجلد، وأول من استعمل الخياطة بإبرتين وخيط واحد، وأول من ابتكر الخياطة المثمنة، وهذه أمور هامة جداً في فن الجراحة.
*هو أول من وصف وضعية ترندلنبورج في العمليات الجراحية والتي نسبت إلى هذا العالم بلا حق إذ أن الزهراوي سبقه بنحو 800 سنة.

وفي النهاية نتوقف أمام نصائحه لتلامذته في التريث قبل إجراء الجراحة، وألاّ يقوموا بها ما لم يكونوا ملمين بصغائر الأمور وكبائرها في التشريح واستعمال الأدوات الجراحية، فيقول الزهراوي في كتابه (التصريف لمن عجز عن التأليف): "ينبغي لكم أن تعلموا أن العمل باليد (الجراحة) ينقسم قسمين: عمل تصحبه السلامة، وعمل يكون معه العطب في أكثر الحالات، وقد نبهت في كل مكان يأتي من هذا الكتاب على العمل الذي فيه ضرر وخوف، فينبغي أن ترفضوه وتحذروه؛ لئلاّ يجد الجاهل إلى القول والطعن، فخذوا لأنفسكم بالحزم والحيطة، ولمرضاكم بالرفق والتنبيه، واستعملوا الطريق الأفضل المؤدي إلى السلامة والعاقبة المحمودة، وتنكبوا الأمراض الخطرة العسرة البراء، ونزِّهُوا أنفسكم عما تخافون أن يدخل عليكم الشبهة في دينكم ودنياكم؛ فهو أبقى لجاهكم وأرفع في الدنيا والآخرة لأقداركم"

0 comments:

Post a Comment

Grace A Comment!